السبت، 30 أغسطس 2014

بأي حال عدت أيتها الجامعة ؟


   
  كثر القيل و القال مؤخرا عن التسجيل في كلية الآداب و العلوم الانسانية بخصوص الموسم الدراسي 2014/2015 ــ  بجامعة م.اسماعيل ـــ وعن الوثائق المطلوبة من قبل الادارة  قصد التسجيل في شعبة من شعب أبناء الشعب  المغربي الجريح  ، و محاولة اقناع الذات مرة أخرى بالنبش في الذاكرة ومراجعة  تلك المحفظة الملقاة جانبا من وقت طويل ، ذلك من أجل اعادة انتاجها كي تصبح قابلة للاستهلاك ثلاث أشهر أخرى وتعطي بصيصا من الامل مرة أخرى و فرصة قد تكون هي الآخيرة لطالب آماله الوحيد بعد مسيرة ماراطونية  مع مجمل الأوراق المصادق عليها قانونية بأن يلتحق بالجامعة أو بحيها اليتيم ، العمل بأجور بخسة من أجل سرفها ما تيسر في بداية الموسم الدراسي الى أجل غير مسمى .

    مرة أخرى يرمى بذلك التلميذ الذي أغلقت أمامه جل المدارس التي لها شأن في ربوع البلاد ، تماما كما لو أننا نتفرج في فلم مغربي يعاد من حين لآخر  ، سفر من أجل البحث عن الكراء رفقة جملة من الأصدقاء...تجهيز البيت الجديد الذي نقضي فيه الويلات أحيانا وحينا آخر سعادة ... ذكريات ...صراعات ... حسابات ... تغير الشعبة ... تغيير التخصص ... أي شيء لم يأتي في حسبانك يوما يمكن ان يقع في سنوات عنوانها اعتراف بيروقراطي بالمعرفة ترمي بك الى طعم الحياة أهي مرة ؟ أم حلوة ؟ أم شيء آخر ؟

     نقضي أوقاتا ممتعة في هذه الأثناء لكن سرعان ما  يخترق وعي بداخلنا ليوقظنا من غيبوبتنا ، يسألنا بعد عناد طويل ... نعم أنت سائر  ولكن الى أين المسير ؟ نجدد أوراق اللعب في الحياة بين معرفة أكاديمية و بين صراع مع واقع مرير.


    انه اصطدام بواقع يجعلنا نطرح أسئلة عدة : من المستغرب ؟ أذلك المثقف المؤطر ! أكاديميا الذي يحمل اعترافا بيروقراطيا لا يغني و لا يسمن من جوع ؟ أم ذلك الفتى الذى علمته المعرفة الاجتماعية أشياء عدة قد تكون سببا في استغرابه ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق