الناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير المنظور أي غير مرئي لا نستطيع رؤيته ، اذ يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بدون انضباط ،
يحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافد تعاني البرد الشدير ، فتلاصقت فيما بينها طمعا في تحقيق نوعا من الدفئ لكن أشواكها آذتها ، مما جعلها تبتعد عن بعضها فأوجعها البرد القارص ، فاختارت في آخر المطاف " التقارب المدروس حيث لم تتلاصق فيما بينها حتى لايؤديها الشوك ، ولم تبتعد حتى حتى تكون ضحية البرد القارص ...
لذى علينا تعلم تلك الحكمة من القنافد الحكيمة ، فنقترب من الآخرين من البشر ، إقتراب من يطلب الدفئ ويعطيه ونكون في نفس الوقت منتبهين الى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا ، وعلى هدا الجوهر من الجميل أن يضحي الانسان مع شخص آخر ليس بكل ما يملكه ولكن أن يترك داخله مسافة تفصله بينه و بين الطرف الآخر .
فالأصدقاء كما يقول جبران خليل جبران ثلاث طبقات " طبقة كالغذاء لا نستغني عنها أبدا ، وطبقة كالدواء لانحتاج اليها الا أحيانا ، وطبقة كالداء لا نحتاج اليه أبدا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق