السبت، 23 فبراير 2013

التقارب المدروس بين الناس

 

      الناس كالقنافذ يحيط بهم نوع من الشوك الغير المنظور أي غير مرئي لا نستطيع رؤيته ، اذ يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعل معهم بدون انضباط ، 
             يحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافد تعاني  البرد الشدير ، فتلاصقت فيما بينها طمعا في تحقيق نوعا من الدفئ  لكن أشواكها آذتها ، مما جعلها تبتعد عن بعضها فأوجعها البرد القارص ، فاختارت في آخر المطاف " التقارب المدروس حيث لم تتلاصق فيما بينها حتى لايؤديها الشوك ، ولم تبتعد حتى حتى تكون ضحية البرد القارص ...
           لذى علينا تعلم تلك الحكمة من القنافد الحكيمة ، فنقترب من الآخرين من البشر ، إقتراب من يطلب الدفئ ويعطيه ونكون في نفس الوقت منتبهين الى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فينا ، وعلى هدا الجوهر من الجميل أن يضحي الانسان مع شخص آخر ليس بكل ما يملكه ولكن أن يترك داخله مسافة تفصله بينه و بين الطرف الآخر .
         فالأصدقاء كما يقول جبران خليل جبران ثلاث طبقات " طبقة كالغذاء لا نستغني عنها أبدا ، وطبقة كالدواء لانحتاج اليها الا أحيانا ، وطبقة كالداء لا نحتاج اليه أبدا "

الجمعة، 22 فبراير 2013

معيقات الحياة


       من معيقات الحياة أن تنظر حولك في وقت محدد كأنك بمثابت ملك للأناس آخرين قد تجمعك بهم حقائق الصداقة... أو الدراسة ... أو المراجعة ... أو الأخوة... أو حتى الحب أحيانا، لكن مع ثبات هذه المفاهيم لفترة معينة تستنتج بأنك في خبر كان ...ما أنت الا بمثابة وسيلة أو حافلة توصل الطرف الآخر الى مبتغاه ولست سوى عكاز تتكئ عليه كل شخصية في ربيع عمرها ! ...
ورغم كل هذا أفتخر بذات وعطائي لانني لست شخصية منفعية . تحياتي لكل انسان براغماتي.

الحياة أم المعارك...



الحياة أم المعارك...

         لايمكن القول بأن الحياة بمجملها يسكنها أناس طيبون و أناس ذو الضمائر الحية بل لا يجب الإيمان بأن الحياة جلها أخلاق و قيم سامية ، بيد أن الحياة تنقسم بدورها إلى قسمين اثنين ، قسم يسكنه الأشرار كما لو أن العدوانية من طبعهم لا يعرفون معنى الإنسانية أو ما يسمى بالأخلاق الفاضلة، إن ذلك بكل بساطة ضرب من المستحيل بالنسبة لهم. الأمر الذي ينفيه و يرفضه القسم الثاني المتسم بالقيم العليا و الأخلاق الفاضلة ولعل الأول يشكل خطرا و عبئا للصنف الثاني ويدفعه أحيانا إلى جلب هدايا عدة ، يكفي أنهم يحفزونهم كي يعلموا بأنهم في المقدمة فكما يقال قديما " إذا طعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة " إن العداء الذي يحمله الآخرين إلينا يمكن ترجمته إلى رفق و اعتدال كي نرد الإنسان إلى طابعه الأخلاقي الأصيل ذلك أنه ميال بطبعه إلى من يودده و يحن إليه ، فمنذ أن قرر إبليس أن يضعنا هدفا له، ويطلب المهلة الزمنية من أجل تحقيق هذا الهدف، وطبول الحرب قد دُقّت في عنف وشدة، أبناء إبليس بالملايين، تعلموا منه كل ما يؤهلهم لخوض المعركة والفوز بها.

       فهل يُعقل أن يكون الجانب الآخر غير مهيأ لدخول المعركة وربحها ان أفضل وسيلة يجب اتخادها كي نخرج جميعا من هذه الحياة فائزين هو مواجهت اللا أخلاق بالأخلاق .

الخميس، 21 فبراير 2013

بسم الله الرحمان الرحيم

   




             بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد آله وصحبه اجماعين ...

           اترك العنان اليوم لخواطري للتعبير عما بداخلي، كما أود التصريح عن كل هم يراودني ... طبعا بعد تأسيس هذه المدونة المتواضعة التي اتمنى من الله عز وجل ان يجعلها في هذا اليوم المبارك منطلق لمجموعة من المواضيع التي سأشرع في نشرها ،كما آمل ان تعم الفائدة... متمنيات بالتوفيق ان شاء الله ...