الجمعة، 22 فبراير 2013

الحياة أم المعارك...



الحياة أم المعارك...

         لايمكن القول بأن الحياة بمجملها يسكنها أناس طيبون و أناس ذو الضمائر الحية بل لا يجب الإيمان بأن الحياة جلها أخلاق و قيم سامية ، بيد أن الحياة تنقسم بدورها إلى قسمين اثنين ، قسم يسكنه الأشرار كما لو أن العدوانية من طبعهم لا يعرفون معنى الإنسانية أو ما يسمى بالأخلاق الفاضلة، إن ذلك بكل بساطة ضرب من المستحيل بالنسبة لهم. الأمر الذي ينفيه و يرفضه القسم الثاني المتسم بالقيم العليا و الأخلاق الفاضلة ولعل الأول يشكل خطرا و عبئا للصنف الثاني ويدفعه أحيانا إلى جلب هدايا عدة ، يكفي أنهم يحفزونهم كي يعلموا بأنهم في المقدمة فكما يقال قديما " إذا طعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة " إن العداء الذي يحمله الآخرين إلينا يمكن ترجمته إلى رفق و اعتدال كي نرد الإنسان إلى طابعه الأخلاقي الأصيل ذلك أنه ميال بطبعه إلى من يودده و يحن إليه ، فمنذ أن قرر إبليس أن يضعنا هدفا له، ويطلب المهلة الزمنية من أجل تحقيق هذا الهدف، وطبول الحرب قد دُقّت في عنف وشدة، أبناء إبليس بالملايين، تعلموا منه كل ما يؤهلهم لخوض المعركة والفوز بها.

       فهل يُعقل أن يكون الجانب الآخر غير مهيأ لدخول المعركة وربحها ان أفضل وسيلة يجب اتخادها كي نخرج جميعا من هذه الحياة فائزين هو مواجهت اللا أخلاق بالأخلاق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق